منتديات شعبة تسيير و اقتصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا و سهلا بك زائر في منتدى شعبة تسيير و اقتصاد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عداد تقصيبة حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أدولف هتلر1990
مشرف منتديات المحاسبة
مشرف منتدى برامج الكمبيوتر
مراقب في المنتدى
أدولف هتلر1990


ذكر المساهمات : 741
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

عداد تقصيبة حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين Empty
مُساهمةموضوع: عداد تقصيبة حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين   عداد تقصيبة حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين Emptyالأحد مارس 07, 2010 7:54 pm

نبذة عن جمعية علماء المسلمين:
تأسست
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5 مايو 1931 في (نادي الترقي) بالعاصمة
جزائر إثر دعوة وجهت إلى ك لعالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف (هيئة
مؤسسة) مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف, لا
يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة, ولا عند الطرق يين. أعلنوا : أن الجمعية
دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين و المجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها.
لبّى
الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, من مختلف جهات الجزائر ، ومن
شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : (مالكيين واباضيين, مصلحين وطرقيين, موظفين
وغير موظفين), وانتخبو امجلسا إداريا للجمعية من أكفأ الرجال علما وعملا, يتكون من
ثلاثة عشر عضوا برئاسةالشيخ ابن باديس, الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع
وباستدعاء خاص مؤكد, فكان انتخابه غيابيا.
لم
يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري منسكان العاصمة, لذلك عينوا (لجنة
للعمل الدائم) ممن يقيمون بالعاصمة, تتألف من خمسة أعضاء برئاسة عمر إسماعيل,
تتولى التنسيق بين الأعضاء, وتحفظ الوثائق, وتضبط الميزانية, وتحضر للاجتماعات
الدورية للمجلس الإداري.
لم
يحضر ابن باديس الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول, وكان وراء ذلك هدف يوضحه
الشيخ خير الدين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية,
يقول : "كنت أنا والشيخ مبارك الميلي في مكتب ابن باديس بقسنطينة يوم دعا
الشيخ أحد المصلحين (محمد عبابسةالاخضري) وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس
(جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من (جماعة نادي الترقي) الذين
لا يثير ذكر أسمائهمشكوك الحكومة, أو مخاوف أصحاب الزوايا, وتتولى هذه الجماعة
توجيه الدعوة إلىالعلماء لتأسيس الجمعية (في نادي الترقي بالعاصمة) حتى يتم
الاجتماع في هدوء وسلام, وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس. ويقول الشيخ خير الدين
: "وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول
حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية, لحضور الاجتماع العام, فيكون بذلك
مدعوا لا داعيا, وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب
الزوايا, ومن يتحرجون منكل عمل يقوم به ابن باديس".
وهكذا
تأسست الجمعية, وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام, وانطلق نشاط
الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبط محاوره الإمام ابن باديس في الاجتماع
الذي عقد عام 1928 مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس, والذي سبق
ذكره, واستجاب الشعب لهذا البرنامج, وبدا يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي
بأمواله الخاصة, ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم.
وحتى
يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي, وتنشيط العمل التربوي, الذي يقدم في المدارس الحرة, التي بدأت
تنتشر في أرجاء القطر, كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية الشيخ
الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها, وكلف
الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد,
انطلاقا من تلمسان, وأبقى بقسنطينة وماجاورها تحت إشرافه شخصيا, وهكذا تقاسم
الثلاثة العمل في القطر كله.
وتنفيذا
لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من
القطر, ففي السنة
الأولى تم تأسيس 22 شعبة, وفي سنة 1936 كان عدد الشعب 33 شعبة, أما في سنة 1938
فقد تطور العدد إلى 58 شعبة, واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل
والاضطهاد الذي كان العلماء والمعلمون عرضة له, ولكن الملاحظة التي يجبت سجيلها
هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة, لذلك انتشرت المدارس
في جميع مدن الجزائر وقراها
وبعد
مضي ست سنوات من عمر الجمعية, بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ
وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها
الإصلاحي والتعليمي, فحدد من خلال هذاالإطار ما اسماه "بدعوة جمعية العلماء
وأصولها" ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع, المجلد الثالث عشر في جوان 1937 ثم طبع ووزع على العموم.



الأعضاءالمؤسسونوقد تشكل مجلس
الجمعية على النحو التالي:
1) الرئيس : عبد الحميد بن باديس
2) نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي
3) الكاتب العام: محمد الأمين العمودي
4) نائب الكاتب العام : الطيب العقبي
أمين
المال: مبارك الميلي 5)
6) نائب أمين المال : إبراهيم بيوض
أعضاءمستشارين


المولود الحافظي
الطيب
المهاجي
مولاي
بن شريف
السعيد
اليجري
حسن
الطرابلسي
عبد
القادرالقاسمي
محمد
الفضيل اليراتني









نبذة عن حياة بعض المؤسسين


عبد الحميد بن باديس:مولده و نشأته:






هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكيبن محمد كحول بن الحاج علي
النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن بركات بن عبدالرحمان بن باديس الصنهاجي.
ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 ديسمبر 1889 م على الساعة
الرابعة بعد الظهر،وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889 م في سجلات الحالة
المدنية التي أصبحت منظمة وفي أرقى صورة بالنسبة لذلك العهد كون الفرنسيين أتموا
ضبطها سنة 1886 م. نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة
سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان
لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم
للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا.
وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة. عبد الحميد ابن باديس
ظاهرة عرفها التاريخ وعرفتها الجزائر.


لمحة وجيزة عن حياة ابن باديس:عبد الحميد ابن
باديس هو رائد النهضة الجزائرية ولد سنة 1889 بقسنطينة وقد وهب حياته في خدمة
الجزائر وكرس حياته في العلم والمعرفة وباتصالاته بكبار العلماء وأهم نشاطاته:تعليم
الصغار نهارا ووعظ الكبار ليلا , إصدار صحف ومجلات لتدافع عن حقوق الجزائريين
رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك في سنة 1931
• في جامع الزيتونة
في
عام 1908 م قرر ابن باديس -وهو الشاب المتعطش
للعلم- أن يبدأ رحلته العلمية الأولى إلى تونس، وفى رحاب جامع الزيتونة الذي كان
مقراً كبيراً للعلوم العلماء يُشبه في ذلك الأزهر في مصر. وفي الزيتونة تفتحت
آفاقه، وعبّ من العلم عبًّا، والتقى بالعلماء الذين كان لهم تأثير كبير في شخصيته
وتوجهاته، مثل الشيخ محمد النخلي الذي غرس في عقل ابن باديس غرسه الإصلاح وعدم
تقليد الشيوخ، وأبــا ن لــه عـــن المنهج الصحيح في فهم القرآن. كما أثار فيه
الشيخ محمد الطاهر بن عاش ورحب العربية وتذوّق جمالها ، ويرجع الفضل للشيخ البشير
صفر في الاهتمام بالتاريخ ومشكلات المسلمين المعاصرة وكيفية التخلص من الاستعمار
الغربي وآثاره.
تخـرج
الشيخ من الزيتونة عام 1912 م وبقي عاماً آخر للتدريس حسب ما تقتضيه تقاليد هذه الجامعة،
وعندما رجع إلى الجزائر شرع على الفور بإلقاء دروس في الجامع الكبير ف ب قسنطينة،
ولكن خصوم الإصلاح تحركوا لمنعه، فقرر القيام برحلة ثانية لزيارة أقطار المشرق
العربي في المدينة النبوية.
بعد
أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر، ألقى خلالها
دروساً في المسجد النبوي، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق
دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي. وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات
و أ بركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في
ذلك. وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ
حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار
ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام
الدعوة السلفية، وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيسي.
العودة الى الجزائر:وصل ابن باديس إلى
الجزائر عام 1913 واستقر في مدينة
قسنطينة، وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان
المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء
المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه إلى الصحافة،
وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية،
التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية
علمية،وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها"،
وتوقفت المجلة في شهر شعبان 1328 هـ (أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية،
وحتى لايكتب فيها أي شيء تريده الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة 1936 م دعا إلى مؤتمر
إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجهد عودته من
خلال جريدة لاديفانس التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية
لدعوته وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر، وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا
لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفدابن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي ممثلين
لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد.العوامل المؤثرة في ابن
باديس:
لا شك
أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد كالجزائر عندما
يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون
هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى
يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية
كابن باديس من بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظالمون الظالمين،
وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنها ختار طريق
المصلحين.
وتأتي
البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحي هو الفضل الأكبر يعود إلى الفترة
الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على المفكرين والعلماء الذين
تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها.
وكان لمجلة المنار التي يصدرها الشيخ رشيد رضا أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين
المعاصرة والحلول المطروحة.
ومما
شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود
الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبى و الميلي. وقد عملوا
معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.
أثار ابن باديس:شخصية ابن باديس
شخصية غنية ثرية و من الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها و آثارها
؛ فهو مجددو مصلح يدعو إلى نهضة المسلمين و يعلم كيف تكون النهضة يقول:
إنما
ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله و رسوله إذا كانت لهم قوّة ، و إذا كانت لهم
جماعة منظّمة تفكّر و تدبّر و تتشاور و تتآثر ، و تنهض لجلب المصلحة و لدفع
المضرّة ،متساندة في العمل عن فكر و عزيمة.
وهو
عالم مفسّر ، فسّر القرآن الكريم كلّه خلال خمس و عشرين سنة في دروسه اليومية كما
شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة ، و هو سياسي يكتب في المجلات و الجرائد التي
أصدرها عن واقع المسلمين و خاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا و أساليبها الاستعمارية و
يشرح أصول السياسة الإسلامية ، و قبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية
الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارسو اهتم بها، بل كانت من أهم أعماله ، و
هو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، و يسهر على إدارة
مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار
عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف ، و الأجيال التي رباها كانت وقود
معركة تحرير الجزائر ، و قليل من المصلح ينفي العصر الحديث من أتيحت لهم فرص
التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس ؛فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة
، و لكن حلمه لم يتحقق ، و نظرية ابن باديس فيالتربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد
، فإصلاح الفرد هو الأساس .
و
طريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الشّيخ الإبراهيمي
عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية
النشء هي ألا نتوسع له في العلم و إنما نربيه على فكرة صحيحة"
و
ينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم و التي كانت تهتم
بالفروع و الألفاظ - فيقول: "واقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا
نظر ، جافة بلا حكمة ، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة ، تفني الأعمار قبل الوصول
إليها" أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" و
غيرها و من دروسه في التّفسير و الحديث

البشير الإبراهيمي:مولده:


ولد عام 1889م في قرية (سيدي عبد الله) بولاية سطيف.وهناك تلقى مبادئ علومه
على والده وعمه فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة. رحل سنة 1911 ملتحقاً
بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز ، وتابع تعليمه في المدينة المنورة ، وتعرف على
الشيخ ابن باديس هناك غادر الحجاز عام 1916 قــاصــداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك
في تأسيس المجمع العلمي .وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها .

وفى سنة 1920 غادر الإبراهيمي
دمشق إلى الجزائر ، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة (سطيف) مسقط رأسه.وفي
سنة 1924 زاره ابن باديس وعرض عليه فــكــرة إقامة جمعية للعلماء المسلمين الجزائريين
، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها ، وانــتــدب مـــن قِـبـل
الجمعية لأصعب مهمة وهى نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفى مدينة وهران وهي المعقل الحصين
للصوفية و الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة ، وكان يحاضر في كل مكان
يصل إليه، وهــو الأديـــب البارع والمتكلم المفوَّه، وامتد نشاطه إلى تلمسان وهى واحة
الثقافة العربية في غرب الجزائر وقـامــت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين
وقدموا العرائض للوالي الفرنسي يلتمسون فـيـها إبعاد الشيخ الإبراهيمي ، ولكن الشيخ
استمر في نشاطه ، وبرزت المدارس العربية في وهران.

وفي عام 1939 نفته السلطات
الفرنسية إلى بلدة (أفلو) الصحراوية ، وبعد وفاة ابن باديس سنة 1940انتخب رئيساً لجمعية
العلماء وهو لا يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام
1945 وأفرج عنه بعد سنة. وفى عام 1947 عادت مجلة (البصائر) للصدور . وكان لهذه الجلة
اهتمامات كبيرة منها ( قضية اللغة العربية في الجزائر) و ( قضية التواجد الإستعماري
) و ( الدفاع عن قضية فلسطين) .. وقد كان للإبراهيمي في ذلك كتابات حية وبصمات لا تموت.
عاش الإبراهيمى حتى استقلت
الجزائر ، وأمّ المصلين في مسجد (كتشاوة) الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة ، ولكنه لم يكن
راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال ؛ فأصدر عام 1964 بياناً
ذكر فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا
العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية".

تُوفي - رحمه الله - يوم
الخميس في العشرين من أيار (مايو) عام 1965. بعد أن عاش حياة كلها كفاح لإعادة المسلمين
إلى دينهم


محمد براهيم العقبي





المولد والنشأة بن محمد براهيم العقبي بمدينة سيدي
عقبة " بسكرة " سنة 1888م ، وسط عائلة متوسطة معروفة بالمحافظة والتدين،
هاجر مع عائلته إلى الحجاز واستقر بالمدينة المنورة أين تلقى تعليمه الأول بها
ونهل من مختلف العلوم التي كانت تقدّم في مسجد الرسول (ص). بدأ نشاطه العلمي بمراسلة
بعض الصحف بالمشرق. نشر مقالات مختلفة في الدين و السياسة ممّا سبّب له مشاكل مع
السلطات العثمانية التي نفته إلى الأناضول بتركيا، سنة 1918 عاد إلى مكة المكرمة
وأشرف على إدارة المطابع الملكية وجريدة القبلة.


النشاط الإصلاحي
بعد عودته إلى الجزائر سنة 1920
استقر بمدينة بسكرة وبعد سنوات من التفرّغ لشؤون العائلة الخاصة بدأ نشاطه
الإصلاحي رفقة محمد العيد. آل خليفة، ومحمد الأمين العمودي، و أنشأ جريدة الإصلاح
لنشر أفكاره الإصلاحية داعيا إلى ضرورة قيام نهضة عربية إسلامية بعيدا عن الخرافات
والشعوذة، والتمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة انطلاقا من القرآن والسنة النبوية
.وكان ينتقل بين المدن الجزائرية للدعوة إلى إصلاح الأوضاع استقر بالعاصمة وأشرف
على إدارة نادي الترقي.

ساهم مع بن باديس و البشير
الإبراهيمي في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و عيّن مديرا لجريدة
البصائر لسان حال بجمعية العلماء و لعب دورا كبيرا في نجاح "المؤتمر الإسلامي
"
سنة 1936 وكان ضمن الوفد الذي انتقل إلى باريس لتقديم
مطالب المؤتمر الإسلامي وعند عودته من باريس قدم تقريرا عن نتائج المؤتمر الإسلامي
في تجمع شعبي بملعب العناصر رفقة مصالي الحاج.
اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة
اغتيال مفتي الجزائر محمود كحول ووضع في السجن.


وفاته: بعد خروجه من السجن تأثر الشيخ
العقبي كثيرا بتهمة الاغتيال، وقلص من نشاطه بتخلّيه عن إدارة تحرير جريدة
البصائر، ثم انسحابه من عضوية المجلس الإداري لجمعية العلماء، وأعاد إصدار جريدته
الأولى " الإصلاح " سنة 1939 وبدأ يظهر
بينه وبين أعضاء الجمعية خلاف حول منهجية الدعوة و الإصلاح، لكنه واصل نشاطه ضمن
نادي الترقي خلال فترة الثورة التحريرية كان الشيخ العقبي طريح الفراش يعاني من
مرض السكري إلى أن توفي يوم 21 ماي 1960 .


. مبارك الميلي:: نشأته وتعلمههو الشيخ مبارك
بن محمد إبراهيمي الميلي من مواليد قرية الرمان من الموجودة بجبال الميلية (بناحية
سطارة) في الشرق الجزائري ، ولد بتاريخ 26 ماي 1898 م وهناك من
يقول سنة 1896 م الموافق لسنة 1316هـ. توفي أبوه وعمره أربع سنين كفله جده ثم
عمّاه. .
بدأ
تعليمه بأولاد مبارك بالميلية تحت رعاية الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود حتى أتم حفظ
القرآن أنتقل إلى مدينة ميلة بعدها و كانت حاضرة علمية كبيرة و واصل تعليمه بها
بجامع سيدي عزوز على يد الشيخ المعلم الميلي بن معتصر و لميتجاوز عندها السن
الثانية عشرة.
عصره وبيئته: عاصر مبارك
الميلي جو الاحتلال الفرنسي الذي مر على تواجده قرابة المائة سنة، كان يظن
الفرنسيون أنهم تمكنوا من الجزائريين بقضائهم على الانتفاضات و الثورات التي كانت
تشتعل الواحدة تلو الأخرى، كان ذلك واضحا في احتفالات سنة 1930 بمناسبة مرور قرن
على احتلاله الجزائر. اعتقد الاحتلال أن مستعمرة الجزائر دخلت فلك الحضارة
الفرنسية من غير رجعة. شرعت نخبة من الجزائريين آنذاك بفتح جبهة جديد في المقاومة
السلمية السياسية و تبلورت أفكار هذا الجيل بتأسيسه أحزابا كحزب نجم شمال إفريقيا
أو حركة الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر أو جمعيات مختلفة كجمعية العلماء
المسلمين، هدف كل هذه التنظيمات واحد وان اختلفت طرقها أولها الحفاظ على الهوية
الجزائرية الإسلامية وثقافتها العربية, الأمازيغية المتنوعة ضد المشروع الفرنسي
الرامي لمحو كل ما هوإسلامي عربي في الجزائر و بشتى الطرق.: عودته إلى الجزائر و أعماله الإصلاحية
واصل
الميلي دراسته أربع سنوات بمدرسة الشيخ محمد ابن معتصر الميلي بمدينة ميلة، اتجه
بعدها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري إذ التحق بالجامع الأخضر ليتابع
تعلمه على يد الإمام عبد الحميد بن باديس فكان من أنجب تلامذته، توجه بعد ذلك إلى
جامعة الزيتونة بتونس وضل حتى تحصل على شهادة "العالمية" سنة 1924 م. ثم رجع إلى الجزائر سنة 1925 استقر في
قسنطينة يدرِّسُ طلاب العِلم بمدرسة قرآنية عصرية التي كانت تقع بمحاذاة من جريدة
الشهاب التي أسسها الشيخ ابن باديس، بحلول سنة 1927 وبدعوة من سكان مدينة الأغواط
فكان له أن فتح مدرسة جديدة هدفها تعليم أبناء الجزائريين بمناهج عصرية. متحررة من
الطرقية المتخلفة التي دخلت عليه الشعوذة
و الخرافات السائدة في ذلك الوقت، أعجب سكان المدينة بمناهجه التجديدية الإصلاحية
في التعليم، بدأ تأثيره يتنامى بين السكان حيث لاقى ترحيبا و تلهفا في الأخذ
بأفكاره التي تدعو إلى إصلاح المجتمع والتحرر من قيود الشعوذة والخرافات السائدة
بين أوساط أهل العلم في ذلك العصر و ترك الطرق الصوفية التي أعتبرها عبئ لاتأتى
بفوائد. قام بتأسيس أول نادي لكرة القدم بالمدينة بالإضافة إلى جمعيات خيرية تهتم
بالشباب، لم تغفل السلطات الفرنسية وبعض شيوخ الصوفية لنشاطاته التي شكلت إزعاجا
لهم لدرجة أنها أمرته من مغادرة المدينة بعد سبع سنوات من إقامته بها، توجه بعدها
إلى مدينة بوسعادة بالجزائر لكنه لم يكد يبدأ نشاطه الطوعي حتى لاقى نفس المصير
بالطرد من المدينة. عاد بعدها إلى مدينة ميلة وأسس مسجدا للصلاة و كان يخطب و يلقي
دروسا فيه، ثم أسس جمعية إسلامية توسع نشاطها لحد إزعاج الاحتلال و حتى العلماء
المرسمين من قبل فرنسا و تخوف الصوفيين.
نشاطه في الصحافة:
أبرز الشيخ
مبارك الميلي نشاطا كبيرا بكتاباته خصوصا في مقالاته الصحفية التي نشرت في الصحف
الجزائرية الناطقة بالغة العربية من بين بينها جريدة المنتقد، الشهاب ، السنة و
البصائر التي كان قد استلم إدارتها من الشيخ الطيب العقبي عام 1935 . تميز الميلي بأسلوبه
القوى الواضح ذو النزعة المجددة المناهضة للأحوال المزرية للجزائريين،خصوصا في
الجانب الديني، الاجتماعي كتب كتابا في 1937 بعنوان رسالة الشرك ومظاهر واصل إدارته
بجريدة البصائر حتى منعه الاستعمار مع بداية الحرب العالمية الثانيةسنة1939م .

وفاته:

لقد أنهكه مرض " السكري " منذ
سنة 1933م ، وعالجه مرات عدة ، واشتد عليه بعد وفاة شيخه العلامة ابن باديس،
فتدهورت حالته الصحية إلى أن وافاه الأجل يوم 09/02/1945 م
.
وشيعت جنازته في موكب مهيب يتقدمهم رئيس جمعية العلماء
بعد ابن باديس ، الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي ورثاه جمع ، فرحم الله
الشيخ مبارك الميلي رحمة واسعة..






الشيخ
محمد الأمين العمودي

المولد والنشأة:
الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول
بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة
لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من
المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد
باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط
علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء.

النشاط الإصلاحي:
كانت
بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة،
حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة
المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبى،
كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور
سعدان حين ترشح بسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره
الإصلاحي،إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقة
مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت
الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة"الدفاع"LA
DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة
الاستعمار.

برز
دور العمودي السياسي في الجهود التي بذله التنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان
أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما
قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ،أنشأ عام 1937 جمعية
شباب المؤتمر الإسلامي.
وظل
العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزالا لسياسة إلى
غاية اندلاع الثورة التحريرية ورغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات
الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957،وبعد عدة أيام وجدت جثته
بنواحي العجيبة شرق مدينة البوير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.gestion-economie.keuf.net
 
عداد تقصيبة حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الميزانية الوظيفية تحليل وإ عداد
» نحن المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شعبة تسيير و اقتصاد  :: قسم طلبات الاعضاء :: طلبات الاعضاء للبحوث و السندات-
انتقل الى: